القاهرة - أ.ق.ت - فادى لبيب : كشف إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، عن اقتراب دخول السوق المحلي مرحلة جديدة مع الإعداد لإطلاق سوق المشتقات المالية خلال العام المقبل، وذلك بالتعاون مع شركة ناسداك، فور الانتهاء من تشغيل النظام الإلكتروني الجديد للتداول ..
جاء ذلك خلال مؤتمر بدء التداول على أسهم شركة توسع للتخصيم، حيث أوضح عزام أن المرحلة الأولى ستتضمن إطلاق مشتقات المؤشرات، تمهيداً لبدء تداول مشتقات الأسهم الفردية لاحقًا. كما أكد أن البورصة تعمل بالتنسيق مع شركة المقاصة والتسويات لإنهاء الإجراءات الفنية والتحضير للفترة التجريبية قبل التشغيل الرسمي للسوق.
القواعد المنظمة لنشاط صانع السوق
وفي سياق متصل، أوضح رئيس البورصة أن الهيئة العامة للرقابة المالية تستعد لإصدار القواعد المنظمة لنشاط صانع السوق (Market Maker) خلال الفترة القريبة، وهو النشاط الذي من المتوقع أن يسهم في تحسين مستويات السيولة وتنشيط التداولات داخل السوق عبر توفير أوامر بيع وشراء دائمة.
وأشار عزام إلى أن العمل جارٍ كذلك على إطلاق مؤشر الاستدامة الجديد، الموجه لجذب صناديق الاستثمار المعنية بمعايير الحوكمة والمسؤولية البيئية والاجتماعية، بما يضيف عمقًا وتنوعًا لأدوات الاستثمار داخل السوق المصرية.
المشتقات المالية والعقود المستقبلية
جدير بالذكر أن الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، كان قد أعلن في تصريحات سابقة عن خطة جادة لإطلاق سوق المشتقات المالية والعقود المستقبلية في البورصة المصرية خلال عام 2026، في خطوة تستهدف إدخال أدوات مالية متقدمة تُستخدم عالميًا في إدارة المخاطر والتحوط.
ووفقًا للتصريحات، سيتم السماح بالتداول على هذه الأدوات فقط لـ "المستثمرين المؤهلين" الذين يجتازون اختبارات متخصصة، نظرًا لطبيعتها الفنية المتقدمة. وتُعد المشتقات المالية—مثل العقود المستقبلية—من الأدوات التي تتيح للمستثمرين حماية محافظهم من تقلبات الأسعار أو تحقيق أرباح من خلال توقعات حركة السوق، دون امتلاك الأصل نفسه.
وتعمل الهيئة بالتعاون مع البورصة على استكمال الجاهزية الفنية والتشريعية لتأهيل السوق المصري لاستقبال هذه النقلة النوعية، بما يعزز عمق السوق ويزيد من سيولته ويجذب فئات جديدة من المستثمرين المحترفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق