الاثنين، 30 ديسمبر 2019

خبير اقتصادي : إنتاج العملة البلاستيكية يًساهم في الحد من الاقتصاد الموازي



يستعد البنك المركزي الجديد الجاري تنفيذه بالعاصمة الإدارية الإنتهاء من تدشين أكبر دار نقد حيث سيتم تجهيزها بأحدث ماكينات إنتاج العملات في العالم، والتي سوف تعمل على 4 خطوط لبدء إصدار عملات مصرية بلاستيكية لأول مرة من مادة البوليمر  ...

وتعد مصر الدولة رقم 21 فى العالم التي تتجه الي طباعه العملة علي البلاستيك بدلاً من الورق حيث سبقها عدد من الدول هي إنجلترا واليابان واستراليا والكويت وتتجه معظم  دول العالم الآن إلي إنتاج العملات البلاستيك نظرًا لإنخفاض أثرها على البيئة مقارنة بأوراق البنكنوت.

وسوف يبدأ المركزي في تطبيق طباعة العملة البلاستيك علي فئة الـ 10 جنيهات، ليتم تعميمها علي جميع الفئات من النقود فيما بعد.
وقال الخبير الاقتصادي ياسر عجيبه، إن  اتجاه  مصر لطرح نقود بلاستيكية يًعد خطوة هامة وإيجابية  في الفترة القادمة وذلك لمواكبة التطورات العالمية خاصة وان هناك دول عديدة قامت بإصدار النقود البلاستيكية  لما تتمتع به من مميزات كثيرة فهي غير ملوثة للبيئة وتكلفة طبعتها  قليلة ومقاومة للماء كما انها تتمتع بعمر افتراضي أكبر من النقود الورقية وأكثر أمانآ وذلك لصعوبة تزويرها  ، وقد سبق وأن أوضح محافظ البنك المركزي كل ذلك وأعلن عن بدء تداول هذة العملات  في عام 2020.
أوضح الخبير الاقتصادي، أن الأنظار بدأت  تتجه لإستخدام مادة البوليمر لصناعة النقد، بعد قيام أستراليا بإصدار أوراق النقد المصنوعة من البوليمر لأول مرة عام 1988، والتي لاقت استحساناً كبيراً من المتعاملين، الأمر الذي حفز العديد من البلدان إلى التحول إلى العملة البلاستيكية التي من المتوقع أن تشكل مستقبل صناعة النقود بالنظر إلى المميزات العديدة التي تتمتع بها، وفي مقدمتها المزايا البيئية وصعوبة تزويرها.
وأشار "عجيبه" إلي تفوق  نقود البوليمر على النقود الورق في جميع الفئات والمراحل .. فعلى سبيل المثال: توصلت بعض الدراسات إلى أن ورقة النقد المصنوعة من البوليمر ستؤدي إلى انخفاض احتمالات  الاحتباس الحرارى العالمي بنسبة 32% وانخفاض الاحتياجات الأساسية من الطاقة بنسبة 30% مقارنة بالنقود الورقية .. وأوضح "عجيبه" أن  فكرة العملات البلاستيكية قد طُرحت على البنك المركزي  المصري  في  عام 2013 وتم رفضها وقتها ولكن الان البنك المركزي  يفكر جديا وبداية من العام 2020 فى اصدار اول عملة بلاستيكية مصرية لفئة العشرة جنيهات وذلك لعدة اسباب اولها القضاء تدريجيا على الاقتصاد الموازي  ومحاربة تزييف العملة والسيطرة على السوق النقدي  خاصة بعد ارتفاع الاصدار النقدي  في  مصر منذ تعويم الجنيه المصري  وذلك نتيجة التضخم المرتفع خلال الاعوام القليلة   السابقة وبالرغم من ان التكلفة مرتفعة لإصدار  هذه العملات وتغير انظمة الصرف الألي  ولكن عمرها الافتراضي   اكبر بكثير من العمر الافتراضي  للعملات الورقية .
و أكد عجيبة، ان مصر تأخرت في طرح هذا النوع من العملات  فهناك  دول كثيرة  تستخدم النقود البلاستيكية من سنوات عديدة و  تسعى مصر  لمواكبة التطورات العالمية  ويحاول البنك المركزي الوصول الي الاستفادة الكاملة من مزايا النقود البلاستيكية التي  وصلت اليها الدول الاوروبية
وأشار الي ان العملات الورقية ستختفي بشكل تدريجي بعد اصدار العملات البلاستيكية وسيكون تأثيرها إيجابي على الاقتصاد المصري ويتمثل هذا التأثير في   انخفاض  تكلفة طباعة  العملات على البنك المركزي بالأضافة  الي عمرها الافتراضي الأعلى  من العملات الورقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة